إنّ المُعجَم الذي أصدره معهد دعم الأصمّ هو مُعجَم طلائعيّ وأولي، يعتمد على تكنولوجيا معاصرة. يعرض المُعجَم مُفرَدات واسعة من الإشارات المستعملة يوميًّا في أوساط الصم وثقيلي السمع الذين يعيشون في إسرائيل؛ إنّه ودّيّ للمُستَخدِم ويمكن إخراج إشارة منه بواسطة طباعة كلمة بأيّ من اللغات -العبريّة، الروسيّة، الإنجليزيّة والعربيّة – بواسطة البحث والطباعة الحرّة في نظام يستعين بتقنيّة إكمال الكلمات تلقائيًّا.
اطبعوا الكلمة وستظهر الإشارة المطلوبة في صورة فيديو.
صدر هذا المُعجَم بفضل تبرّع سخيّ من السيّد ألكس غارفيلد ولذكرى المرحومة البروفيسورة مريم شليزينغر.
لغة الإشارة الإسرائيليّة هي لغة بصريّة – حيّزيّة، يستخدمها مجتمع الصمّ الذين يعيشون في إسرائيل. من الناحية اللغويّة هذا النظام هو نظام طبيعيّ، شامل وكامل للغة يجري التعبير عنها بحركات اليدين، الوجه والجسم. تشمل هذه اللغة مُعجَم مصطلحات غنيّ بمفردات الإشارات وله مبنًى نحويّ مركّب.
لغة الإشارة الإسرائيليّة لغة شابّة، عمرها حوالي 80 سنة. تبلورت مفردات إشاراتها خلال سنوات وجود مجتمع الصمّ وتُستخدم الإشارات كأساس تستند إليه اللغة.
يعتبر اختيار مُعجَم الفيديو المحوسب اختيارًا طبيعيًّا لتوثيق لغة بصريّة. يتيح هذا المُعجَم عرض صورة مليئة وكاملة لكلّ من الإشارات التي تتركّب منها لغة الإشارة. صورة الفيديو وحدها هي التي تتيح رؤية البعد الديناميكيّ للإشارة، كما أنّ الصورة تجسّد المبنى الكامل لكلّ إشارة: الموقع، قالب كفّ اليد، نوع الحركة، اتّجاه الحركة وتعبير الوجه المرافق لها.
أصدر معهد دعم الأصمّ بواسطة التكنولوجيا الحاليّة مُعجَما جديدًا، صُوّرت فيه وحُرّرت حوالي 3,000 إشارة. بفضل هذه الصيغة يمكن مواصلة تحديث المُعجَم وإضافة إشارات له.
مبنى المُعجَم وتصميمه
بذل طاقم كبير من مجالات اللغة، اللسانيّات والتكنولوجيا وقتًّا كبيرًّا في التفكير بأكثر تكنولوجيا ملائمة لإصدار المُعجَم وبصفاته وتصميمه. في نهاية الأمر تقرّر بفضل التكنولوجيا المعاصرة، أن يخزّن المُعجَم في سحابة تخزين، ويمكننا في أيّ وقت أن نضيف إليه إشارات أخرى. كما تقرر أنْ يُتاح المُعجَم للمتصفّحين مجانًّا.
تُرجم المُعجَم إلى اللغات الإنجليزيّة، الروسيّة والعربيّة (إضافة إلى العبريّة).
اختيار المفردات للمُعجَم
جرى في بداية العمليّة تركيز قائمة مفردات للمُعجَم. قسم من الكلمات أُخذ من المُعجَم السابق، “مُعجَم لغة الإشارة الإسرائيليّة” (زاندبيرغ سارة وكاكون ياعيل)، الذي أصدره معهد دعم الأصمّ سنة 2002. شمل هذا المُعجَم حوالي 2,500 إشارة، لكن التكنولوجيا التي عُرض من خلالها باتت قديمة.
تحددت في المُعجَم الجديد الموادّ المعجميّة بواسطة بحث، كما استُقي بعضها من مُعجَم “רב מילים הצעיר” (שויקה, 1997). أُضيفت إليه إشارات جديدة لم تكن في المُعجَم السابق، وكذلك إشارات حديثة، مثل: سكايب، أوفو، تشات وغيرها. كما جرت فحوصات كثيرة في أوساط المتحدّثين بلغة الإشارة من مجتمع الصمّ حول الإشارات المتعارف عليها في المجتمع.
عارضون للمُعجَم
نشرنا في الوقت نفسه نداءً إلى مجتمع الصمّ وثقيلي السمع، دعونا فيه المعنيّين إلى المشاركة في إعداد المُعجَم كعارضين. اختير العارضون في عمليّة تصفية، قُبل في نهايتها سبعة منهم، من خلال تمثيل للرجال، النساء، الشباب والكبار السنّ. العارضون والعارضات – عميت إلباز، ديبي منشيه، تامي أسولين، ماؤور بن زئيڤ، إيتي لانكري – متحدّثون أصلانيون (أبناء لأهالٍ صمّ وثقيلي السمع). لئة مندلسون وداڤيد لنسمان هما ابنان لأهل يسمعون.
نفّذ التحرير وتصوير العارضين الذين أدّوا الإشارات كوبي حاي يعكوڤ، مصوّر ومحرّر ڤيديو ثقيل السمع.
تحرير المفردات
حرّرت مفردات المعجَمِ باللغة العبريّة محرّرتان لغويّتان (د. هدار بيري ود. نحاما باروخ)، أمّا التحرير اللسانيّ للإشارات فأجرته البروفيسورة عيريت مئير.
اختبرت مجموعة ضابطة، تشمل معلّمين صمّ وثقيلي سمع لتدريس لغة الإشارة (إيلانة سبان، حاڤا سبير، سارة لنسمان)، التي فحصت صور الإشارات لتلقّي مردود وملاحظات.
تُرجمت جميع الكلمات إلى ثلاث لغات بواسطة مترجمين مهنيّين: ترجمت نري سبنية إلى الإنجليزيّة، وترجمت طانيا ڤينوڤا إلى الروسيّة وترجم صالح عليّ سواعد إلى العربيّة. كانت عمليّة الترجمة إلى اللغات الأجنبيّة منوطة بنقاشات لغويّة وترجمات عديدة.
فحوص إضافيّة للملاحظات والمردودات من جميع المشاركين، أجرتها كلّ من ياعيل كاكون، سارة لنسمان ولينوي يتسحاك. أمّا إيلي كبكوب، فقد فحص الترجمة الدقيقة من لغة الإشارة الإسرائيليّة إلى الإنجليزيّة.
أُلغيت حوالي 400 إشارة بسبب تصوير أو إشارة غير ملائمة أو جرّاء خلاف بالنسبة لإشارتها ونُقلت لإعادة التصوير.
طوّر المُعجَم وأصدره طاقم مهنيّ مُدمج أعضاؤه من الصمّ، ثقيلي السمع والسامعين. وذلك في إطار تصوّر معهد دعم الأصمّ، وهو تمكين الصمّ وثقيلي السمع من أن يتحمّلوا المسؤوليّة عن مشاريع والنهوض بها بالتعاون مع أشخاص يسمعون.
يُعرَض المُعجَم مجانًّا على موقع معهد دعم الأصمّ www.sela.org.il وفي موقع isl.org.il ونحن على ثقة بأنّكم ستجنون فائدة ومتعة بالغة من استعماله.
بما أنّ المبنى النحويّ والمعجميّ للغة الإشارة الإسرائيليّة يختلف عن العبريّة، الروسيّة، والإنجليزيّة والعربيّة، فقد اتّبعنا عدّة مسلّمات في الترجمة إلى اللغات المختلفة.
ملاحظات عامة:
لمعظم الإشارات التي سُجلت في المُعجَم معنًى وحيد، يطابق الكلمة باللغة المحكيّة.
تظهر احيانًا عدّة إشارات مترادفة في لغة الإشارة. ويشار إليها بالأرقام بالطريقة التالية: بطيخ (1)، بطيخ (2)، بطيخ (3).
أحيانًا هناك إشارات مختلفة موازية لكلمة واحدة بالعبريّة، لكنّها ليست كلمات مترادفة، بل تمثّل ألوانًّا ذات معنى مختلف، مثلًا: (أ) كلمة “يفتح” بالعبريّة لها عدّة موازيات مختلفة بلغة الإشارة الإسرائيليّة. تمثّل هذه الإشارات أعمالًا لفتح أجسام مختلفة، مثل “فتح علبة”، فتح نافذة”، فتح بابّ” وغيرها؛ (2) الفعل “يصعد” يستخدَم بالعبريّة لوصف الانتقال من مكان منخفض إلى مكان أعلى، مثل صعود (درج)، صعود (مصعد)، صعود (درج متحرّك)؛ (3) الصفة “قصير” يُشار إليها بصورة مختلفة عندما تصف أجسامًا مختلفة، مثل: “شعر قصير”، “كُم قصير”، “بنطلون قصير” وما شابه. في لغة الإشارة يُجسّد كلّ معنًى بإشارة مختلفة. الفروق في المعاني يُعبّر عنها بالترجمة بين قوسين.
معظم الضمائر واسماء الإشارة (هؤلاء، هذا، ذاك) يُشار إليها بقالب إصبع موجه نحو المكان المذكور. هذه هي الحال بالنسبة لصفات “هنا” و “هناك”. تبدو الإشارة لمن يراقبها مطابقة ولا تتغيّر، إذ إنّ جميع الإشارات يُشار إليها بنفس “قالب الإصبع”؛ الفرق هو في اتّجاه الحركة المتغيّرة وَفقا للمضمون أو المكان المشار إليه.
الإشارات المتعلقة بإسماع أصوات وقدرة السمع محدودة أكثر في لغة الإشارة. فمثلًا، تشمل لغة الإشارة الكلمات “ينبح”، “يغنّي” أو “يصرخ”، لكنّ كلمات مثل “يدندن”، “يعوي” و “يزقزق” ليست لها إشارات. كذلك جزء من الآلات الموسيقيّة البارزة، الشائعة والممثلة في هذه الفئة – مثل بيانو، قيثارة وبوق – يشار إليها، ولكن آلات أخرى من نفس الفئة، مثل: فيولا وكونترا باس، ليست لها إشارات.
بعض الإشارات المرتبطة بحياة مجتمع الصمّ وثقافتهم هي ذات قيمة فريدة في لغة الإشارة ولا يوجد ما يوازيها في اللغات العبريّة، العربيّة والروسيّة. ترجمنا هذه القيم الثقافيّة بواسطة مجموعة كلمات، مثل: “جرس يومض على الباب”، “منبّه مهتزّ”، “سلّة اتّصالات”.
ملاحظات لكلّ لغة من لغات الترجمة
العبرية: كُتبت أسماء المهن والصفات بالمذكّر. الإشارات مناسبة للمؤنّث أيضّا، إذ لا تمييز في لغة الإشارة بين المذكّر والمؤنّث. تُعرض الأفعال بصيغة الفعل (‘ללמוד’, ‘לאכול’, להתרגז’)”يتعلم”، “يأكل”، “يغضب”)، ما عدا أفعال معدودة تظهر وكأنّها بصيغة اسم الفاعل أو المفعول لأنّ هذه الترجمة الدقيقة للغة الإشارة، مثل – “لا أفهم”، “لا أعرف”، “لا أظن”، مجرور” “לא מבין”, “לא יודע”, “לא חושב”, “נגרר”.
الروسية: تظهر الصفات بالمذكر. أما الأفعال فتظهر بمصدر الفعل (انفنيتيف). ما عدا بعض الأفعال التي ترد بصيغة المضارع المستمر، كما ذكر البند السابق.
العربية: تظهر الصفات بالمذكر. أما الأفعال فترِدُ بالمفرد المذكّر الغائب، على أساس الحاضر أو المستقبل (صيغة “يفعل”، مثل يزور، يلعب)، ما عدا بعض الأفعال التي ترد بصيغة المضارع المستمر، كما ذكر أعلاه.
طريقة إنتاج الإشارات
قوالب كفّ اليد: للغة الإشارة قوالب كفّ يد ثابتة تسمّى “قوالب أساسيّة”. هذه القوالب هي الأساس لإنتاج الإشارات. كلّ إشارة في لغة الإشارة هي دمج فريد لقالب الكفّ، نوع الحركة والموضع. يُحدِث التغيير في أحد المكوّنات تغييرًّا في معنى الإشارة. تشمل لغة الإشارة الإسرائيليّة 25 قالبًّا أساسيًّا. كما أن تبديل نغمة في الكلام يُحدِث تغييرًا في معنى الكلمة (مثلًا تبديل الحرف في كلمتَي “صنع” مقابل “منع”). الأمر ذاته بالنسبة للإشارات “أصفر” و “نعم/ صحيح”، إذ إنّها متشابهة من حيث قالب الكفّ والموقع، لكنّها تختلف من حيث الحركة. أمّا الإشارات “أمّ” و “ظُهر”، فإنّها تتطابق في الحركة والموقع، لكنّها تختلف في قالب كفّ اليد.
قوالب كفّ اليد للغة الإشارة الإسرائيليّة
تأثّرت لغة الإشارة الإسرائيليّة على مرّ السنوات بالعبرية المكتوبة أيضًّا، التي يستخدمها مربّون يسمعون للاتّصال بالتلاميذ الصمّ، وتدمج تأشير وتهجئة أصابع خلال الكلام بالعبريّة. الناطقون باللغة وأفراد مجتمع الصمّ، تبنّوا على مرّ السنين قوالب أساسيّة جديدة مشتقّة من تهجئة أصابع
لخمسة حروف:
تحوّلت هذه إلى قوالب كفّ يد، إضافة إلى 27 قالبًّا أساسيًّا.
قوالب الأرقام: لكلّ رقم من الأرقام 0 إلى 10 قالب خاصّ به. الأرقام الأكبر من 10 تعتمد على القوالب الموجودة بين 0 و 10.
تهجئة بالأصابع: لكلّ حرف في الأبجدية قالب كفّ يد معيّن يمثّل نفس الحرف.
المحرّرتان الرئيستان للمُعجَم – لغة الإشارة الإسرائيليّة والعبريّة: لنسمان سارة، كاكون ياعيل
منتجة المشروع: يتسحاك لينوي
جمع المفردات: لنسمان سارة، كاكون ياعيل, يتسحاك لينوي
مستشارة للشؤون اللسانيّة: بروفسور مئير عيريت
تحرير المادّة باللغة العبريّة: د. بيري هدار، د. باروخ نحاما
تصوير وتحرير: يعكوبي يعكوڤ- حاي
فحوص لغويّة: لنسمان سارة، كاكون ياعيل، يتسحاك لينوي
مراجعات: لنسمان سارة، كاكون ياعيل، سابير حاڤا، سبان إيلانا، يتسحاك لينوي
الترجمة من العبريّة إلى الإنجليزيّة: سبنييه نيري
الترجمة من لغة الإشارة الإسرائيليّة إلى الإنجليزيّة: كبكوب إيلي
الترجمة من العبريّة إلى الروسيّة: ڤينوڤا طانيا
الترجمة من العبريّة إلى العربيّة: صالح عليّ سواعد
عارضون: إلباز عميت، أسولين تامي، بن زئيڤ ماؤور، لنسمان داڤيد، لنكري إيتي، مندلسون ليئا، منشيه ديبي
استشارة فنّيّة: يعكوبي يعكوڤ- حاي
برمجة وتصميم: HTML Experts
لتعلّم لغة الإشارة الإسرائيليّة لمعهد دعم الأصمّ (للمبتدئين والمتقدّمين بثلاثة مستويات)، سجّلوا تفاصيلكم وسوف نتّصل بكم عاجلًّا.
البريد الإلكترونيّ: info@dpii.org، هاتف 03-6311595، فاكس 03-6316891
لمزيد من التفاصيل عن الدورات، زوروا موقع معهد دعم الأصمّ www.sela.org.il
فيسبوك https://www.facebook.com/Sela.DPII?fref=ts